مرحبا

مدونتي هى انعكاس حالتي المزاجية همومي واحلامي التي لم تظهر للنور بعد
هواياتي ، دموعي التي أخشى أن يراها الآخرون
معاناتي مع نفسي ومع الاخرين




هل لا نزل نفتؤا نذكر فلسطين والعراق والمستضعفين في الأرض من المسلمين؟

حتى لا ننسى في زحمة الحياة..

الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠١١

بعض ما بداخلي

اتذكر طفولتي جيدا ، تلك الأيام التي كانت خليط من المرح المنزوع انتزاعاً او المخلوط بشيء من الخوف ....
فرح يدمي قلب..ذلك الفرح الذي تعرف بعده أن الجرح قادم وأن الغد لن يغفر لك أن يسامحك على هذا المرح...
في هذا العمر الصغير ..أنت لا تعلم لماذا يجري ما يجري ...تحاول أن تستكشف العالم من حولك ، تنجح تارة فتصطدم بالحقائق الجامدة،،، أو تفشل فتظل في محاولات الفهم التي لا تنتهي ....
دائرة من الآمال والإخفاقات....
المدرسة الإبتدائية ....ذلك اليوم الأول، هناك دائما خطوة أولى ...يجب أن تتخذها بنفسك، ستتعلم وقتها القوة وووو...لكن من أين يأتي الآخرون بهذه القوة والجرأة معا؟ لماذا لا يهاب هؤلاء الصغار أن يتركوا أمهاتهم ترحل؟
اليوم الأول...الخروج ...يشبه هذا اليوم كثيرا يوم الولادة...عسير ..مؤلم ... مخيف ...تخرج من عالمك الخاص ، هذا العالم الدافيء الجميل، عالم لا يحوي سواك وقلب أمك والحبل السري الذي تعلم جيدا أنه لن يتأفف منك أو يمل اطعامك ...تعلم أن رزقك محتوم تعلم هذا بالفطرة...
يشبه هذا اليوم تلك اللحظة ...أخرج من جوار أمي وحضنها الدافيء ...لدائرة الآخرين ...كم هم مملون ...
في زمان لم يكن فيه التربية تعني غير العقاب ....كانت المدرسة تعني العذاب ...يوم ثقيل يمنعك الحلم ...
لا تستطيع أن تغفو او ترفل عيناك كأننا في معتقل النازي....

مخيف هذا العالم ، لذا ما زلت طفلة ...استمتع بهذه الطفولة المختارة ...لعل هذا سبب تعلق الأطفال بي..دائما ما يصفني البعض بال(حنينة) لكن أمي تعرف السبب دائما ..فمن رحمها خرجت ...وقضيت 9 اشهر ارتع بداخلها استمتع بأجمل لحن عذب في حياتي ...دوم ..بوم بوم ...دقات قلبها ...فمن يعرفني غيرها؟؟؟ سبب واحد يجعلهم يتعلقون ب(أوة) كما يحلو لهم الصياح بي ومناداتي ...طفولتي تلك التي لم اتخلص منها بعد...
أحقا بلغت هذا العمر؟ أشك ...لم أعد أهتم كثيرا بعمري ...أنا هذه الطفلة وكفى ...

لا تتعجب أن رأيتني أحتفظ في مذكراتي بأول محاولاتي الصحفية ، ولا بقصاقيص شعري الذي لم يوزن بعد..
لا تتعجب إن رأيت مكتبتي تحوي ميكي وبطوط ... واحتفظ بكل إصدارات مكتبة الأسرة ....عالم الحلم يولد من هنا...

في المدرسة ندرس تلك الأشياء الثقيلة وقت لم تكن المناهج أخذت هذا الطابع الأمريكي الممسوخ ...
هذا العالم مخيف حقا...زراعة الفول ..كان درسا علميا لا أدري كيف ...اتذكر كيف كان عقاب مدرستي قاسيا
وقتها علمت أن من سمات هذا العالم المخيف أن تعاقب على ما لم تفعل ..ولذا تعلمت الصمت ...

لا تندهش أنا لا زلت طفله ..لذا أحتفظ على حاسبي بأكبر موسوعة أفلام كارتون ...توم وجيري ...الملك الأسد ، قصة نملة ....
لهذا تحبني ابنة أخي ...فأنا اعرف كلمات تلك الأغنية جيدا ..وكنت أغنيها لها منذ اسبوعها الأول...
روح يا برد عنه روح للدبة نانو دي طخينة وتستحمل عنه ...روح يا برد طوبة للدبة الدبدوبة وابعد عن حبيبي وكل الي في سنه ...ليست هي فقد صديقتي ...كل أطفال العائلة تقريبا وأطفال أصدقائي ...يصرون على أن ينادونني أوة ...
انا أعرف السبب ...فأنا ما زلت هذا الطفلة ...روحي تتأرجح ...أحلى أوقاتي تلك التي أقضيها مع أحبابي..أصدقاء الحقيقين ...لا زيف ولا خداع ..لا بروتوكولات ولا إتيكيت ..لا مصالح شخصية ولا انتقادات بلباقة...فقط الحب البريء ...

لا تتعجب إن رأيتني أدندن ...كان فيه فراشة صغنتتة ..مفرفشة ومظأتتة لابسة بلوزة منقطة على جونلة مخططة مخططة ومنقطة
هذه منقطة محظورة فأرجو عدم الإقتراب...
تأخذني قدمي لأماكن طفولتي ...لم أكن طفلة بلهاء ...كنت مكتبتي الخاصة أمشي بها ..ارتاد الأماكن التي لا يقترب منا من هم مثلي تمثل كل تلك الأماكن تجارب فريدة، كم منكم ذهب ليشاهد القطار من فوق الكوبري الذي يمر عليه ؟؟؟؟
إذا فلا تتعجب إن وجدتي أقف الآن على هذا الكوبري انتظر مرور القطار ..وحدي ..
يشكل وقوفي وحدي ..في هذه السن مشكلة ..مشكلة قد تتطلب تدخل الأمن ...لكن من يبالي ..
أنا هذه الطفلة ...أقف وحدي ...انتظر مرور هذا القطار ..لا أدري لماذا القطارات ؟؟

هناك بداخل كل منا هذا الحلم ..حلم الدخول إلى المرآة السفر لعوالم أخرى ...الهروب من الأثقال والقيود التي وضعت عليك بحكم السن والعمل والعقود الاجتماعية الكثيرة....

لعل هذا سبب حبي للقطارات ...
على غير كل الناس أعشق محطات القطار ...يحسبها البعض أماكن للوداع والبكاء ...وأحسبه علاجي الخاص...

هناك اجد طفولتي ..بين القطارات ...بين ملا مح البشر ...أهوى التامل في وجوه الآخرين ...فأرجوك حين تقابلني ف المرة القادمة لاتتوقع أن أعرفك ...فأنا لم أدقق في ملا محك ..كنت أدقق في روحك ..إن جاز التعبير ..

المدرسة الإعدادية ...هذا الفرح الطلوق ..لقد أصبحت أنسة ...يحق لي الآن أن أردتي الجيب لو اردت أو أرتدي فستانا ..كنت أحب فستاني جدا ...اختارته لي أمي بعناية ...ورعاية ...كأنها أودعت فيه حبها لي...
هناك تعلمت أن هناك عوالم أخرى ....حيث للشمس طعم آخر في أيام الشتاء الباردة ...
تعلمت أني لست بهذا الغباء الماثيماتيكي ..فقط هنالك مدرس لم يجد الطريقة المناسبة التي تجعلني افهم ....تعلمت من الصمت أكثر ....تعلمت أن هناك أماكن أخري يجب أن أضيفها إلى عالمي ....
البينالي ..لم يكن وقتها فاروق حسني بهذا السطوة والقوة ...كان البينالي يقيام بمقربه من بيتي ومدرستي في منتصف الطرق تقريبا ...قررت أن أدخل ...ولم يخرج من عالمي ...
في الثانوية سأعرف أكثر عن البينالي ....سأذهب إلى هناك لألتقي أول مرشد سياحي ياباني ...هذا الشاب الذي كنت أحدثة الإنجليزية وأحسبه أجنبي ...فرد عليا أنه From Cairo لوحات لرساميين إيطاليين ويونان ..أقرب شعوب أوروبا لنا ....
تلك الابتسامات الهادئة التي لا تلبث أن تتسع للتحول إلى حوارات بالإنجليزية ...التي كنت استخدمها كثيرا عن وقتنا هذا ...انجليزية غير التي كانت تفرض علينا في المدرسة ...كأنك تمارس عملا من وراء أمك ...لذه أن تجرب عوالم أخرى ...انجليزية لا يتهمك فيها المحاور بأنك نسيت أننا نتكلم في الماضي ...وأن المضارع المستمر يجب ان يلحق بي ING وأن الأمريكان لا يستخدمون المضارع التام ..ولا كل هذه الأشياء ...
هي لغة خليك ما بين الكلمات والإشارات تكفي أن تعرف منها كثيرا عن محدثك ...تشرح له بعض اللوحات تناقشة فيها ...تكلمه عن القلعة عن أماكن يجب أن يراها ...لا استطيع بالطبع ان اكلمه عن الكوبري (ابوتلات عيون) الذي أرى انه يجب أن يوضع على قائمة المزارات السياحية ....في عالمي الطفولي كل شيء ممكن ...

في المرة القادمة ...أحدثكم عن الثانوية العامة ومرام ....وصفية زغلول ..صديقتي لا الشارع ...
ولكن للحديث بقية....

دعاء المحراب