مرحبا

مدونتي هى انعكاس حالتي المزاجية همومي واحلامي التي لم تظهر للنور بعد
هواياتي ، دموعي التي أخشى أن يراها الآخرون
معاناتي مع نفسي ومع الاخرين




هل لا نزل نفتؤا نذكر فلسطين والعراق والمستضعفين في الأرض من المسلمين؟

حتى لا ننسى في زحمة الحياة..

الجمعة، ١٥ فبراير ٢٠٠٨

دموعي.....

اعذروني ...لم اعد
قادرة على الحكي...ولا البوح اكثر......لكني انفلت من نفسي لأكتب....
اعاني حالة اكتئاب غريبة ...اشتاق فيها لسنوات عمر مضت .. وأنا في انتظار لغد لن يأتي....اقرأ فتتفجر في داخلي ينابيع حزن ويملأالدمع عيني...اسرح في تلك السنوات الضائعات....افكر في نفسي ....اعرف انني ما حققت يوما ما كان حلمي....لا أدري الان ماذا أريد....
افكر في جسدي ... وفي شكلي ...افكر فيمن يلخصني بكلمة ...دون ان يدرى ان وراء ضحكي ولامبالاتي ....عمراً من الأرق ....من السهر في انتظار قطار لا يمر....ويوما قد لا يأتي ....THEY GUDGE ME EVEN BEFORE THEY KNOW ME
حلم السنوات .. قل أحلام ...كحبات الملح ..ذابت ..اراها الان تبتسم لي في خبث .....تهرب وتحاول معي كي الحق بها حتى تستمتع بتركي من جديد...
حلمت ...ان اكون انا كما ارى نفسي...صدمتني حالتي ....لا يهمني الآن أن كانت مادية أم صحية أم اجتماعية..ام كلهم..
فكلهم سواء....تجتاحنى الذكريات.. افكر فيها كيف تكونت ....كيف احتفظت بها كل هذه السنون؟؟! كيف لم ألقها في غيابات بئر عميق...افكر في سنوات اضطهادي في المدرسة وفي العائلة.....افكر أني لن احمل يوما وجه ملائكي ولن احمل خلق قديسة .... افكر فيمن صاحبتهم ...هل يا تراهم يذكروني...افكر فيمن آذيتهم ..اتراهم غفروا لي؟
افكر في أول يوم خرجت من بيتي...افكر في تلك الرحلة التي قطعتها....
افكر في وحدتي...كيف انفض الآخرون عني ...وتركوني وحدي....من قال لهم اني قادرة على الاحتمال؟....الوحدة قاتلة ..ولهيب الذكريات يلفحني ...ولم يرحم احدهم وحدتي ...يتكلمون دائما عن الوقت والدنيا "تلاهي" وتكلمون في حاجتهم لأوقات اكبر لتحقيق احلامهم...ويلومني اني لم أعد أسأل عنهم....ترى اترودونني حقا أن أسأل عنكم ؟أم أنها مجرد كلمات؟؟؟يتكلمن عن "مشغولياتهم"ومسئوليه البيت والأولاد...يحتضنهم بيت ووحضن صغيرهن الدافيء وحب السنين...يتذكرون فقط ان يدعوني لتلبية واجب فرح او عزاء.....فقط موجودة.. ومكاني حاضرا...وينسون كم من مرة حزنت بها...فلم اجدهم حولى... وكم من مرة فرحت ولم يفرح لي غيري... وكم من يوم نجحت ولم يحتفلوا معي...
لازلت موجودة.. تعرفون عنواني ...وتعرفوني ارقام هواتفي ...وتعرفون المقهي الذي ارتاده....والورد الذي افضله...
تعرفون تاريخ مولدي ...وتعرفون تفاصيلي الصغيرة...تعرفون مدى حزني كأنه ظلي ...وتعرفون أن فرحكم يفرحني ...
وتعرفون كم حلماً أضعت وأنا أقدمكم على نفسي.. وكم من حبيب تركت لأنه لم يعجبكن ...أو لأنه قيل الذوق معكم.....
فلا تتعللوا بضيق الوقت والاحلام الضائعات ولا تتركوني لحزني وألمى......
د.منوسي

دعاء المحراب