مرحبا

مدونتي هى انعكاس حالتي المزاجية همومي واحلامي التي لم تظهر للنور بعد
هواياتي ، دموعي التي أخشى أن يراها الآخرون
معاناتي مع نفسي ومع الاخرين




هل لا نزل نفتؤا نذكر فلسطين والعراق والمستضعفين في الأرض من المسلمين؟

حتى لا ننسى في زحمة الحياة..

الخميس، ٢٥ مارس ٢٠١٠

أ.....س.....مش أدهم صبري

نعم لم يخطيء أحدكم العنوان ... أتكلم عن أس صاحب العمود الجميل المتصدر الصفحة الأولى في الأهرام ... التي وغالباً إن لم يكن دائماً .... تطل علينا بصور للسيد الرئيس يربت على ظهر هذا الرجل المرتدي الجلباب والعمامة حتى في لحظات غرق العبارة أو حريق بني سويف أو صخرة الدويقة ... حتى ليظن ضعاف النفوس مثلى أن حاشا لله أن الرئيس كان يمر أثناء سقوط الصخرة أو كان يحضر العرض حين (ولع) قصر الثقافة ... أو كان مسافر (لا مؤاخذة) عمرة عن طريق البر حين غرقت العبارة ... وإلا لما الداعي لتصدر الصفحة بصورته؟.....

ثم استفيق لهذا الرجل الذي اصبح (ملطشة) من كثرة ما ظهر في صور حوادث ... هذا الرجل حقا من المعمرين ... فمرة يسلم عليه الرئيس إبان زلزال أكتوبر ९२ وتارة يسلم عليه ويربت على كتفه حين حدثت السيول في الصعيد ...ولا أنسى تلك الصورة الإنسانية له والرئيس يسلم عليه ويواسيه أيام قطار الصعيد ... وكذلك لم ينتهي كرم أصحاب الأرشيف - لا أقول الرئيس لسبيين سيأتي ذكرهم- فها هو الرئيس يسلم هذا المعمر شقته بعد التضرر من (مش فاكره ايه بالضبط)

والسببين قبل ما أنسى : أن ليس مقبولا أن يكون الرئيس فاضي قوي لدرجة أنه كل شوية يطلب من الأرشيف يحط صورته وليس كمان من السذاجة أن يطلب وضعها في كل تلك الكوارث।

السبب الثاني أني كأن واحد مصري صميم ... خايفة على نفسي .... ومش عاوزة أتغدى بره بيتنا ...خاصة أن الحكومة هي اللي حتكون عازمة وانتوا عارفين لو الحكومة عزمت فبتتوكل علي طول....

علاقة هذا كله بأستاذ أ।س ايه؟

أولاً أن ( مش أي حد) يكتب في الصفحة الأولى ويظهر هكذا بجوار كل الصور والأخبار السابق ذكرها إلا لو كان مرضي عنه ...

ولأوضح لكم مدى الرضي على هذا الأخ أسوق لكم أجزاء من فاصل مديح _ لا ألومه عليه كثيراً_ عن أداء الحكومة النظيفة ...صاحبة شعار حكومة أليكترونية ...والنت محدود السرعة ( الساعة بخمسة جنيه... والحسابة بتحسب)

صاحبنا لم يجد في الحكومة غير خدودها ليمتدحه وحمار خدود الحكومة دا هو أزمة المياه...

أيون ...حيث كتب يمتدح سياسة الحكومة الرشيدة في حل تلك الأزمة

(وقداستطاعت الحكومه بحق إسكات أصوات نشاز انطلقت في مجلس الشعب‏,‏ وحاولت التشويش علي أبرز أعمالها في السنوات الماضية‏,‏ وأكثرها حضورا وقوة‏,‏ وهو توفير مياه الشرب النقية والصحية لكل المصريين في الريف والقري مثل المدن والحضر‏)

وهذه بداية قوية جداً تصلح تماما لموضوع تعبير من نوعية ...مصر تتطور للأمام دائما في ظل حكم السيد الرئيس والحكومة الرشيدة ...أكتب عن أنجازات الحكومة ...

على أساس أن حضرته عايش ف يلد غير مصر او أنه يكتب لغير المصريين ...
(وهو انجاز حقيقي تعجز عنه حتى الدول المتقدمة...والكلام لا زال له...والأكثر غنى وموارد منا بكثير)
لا و الله...؟!! ما هو لو ما كنتش بنت كنت قلت جملة اعتراضية وقحة ...
يا راااااااجل ؟! تعجز عنه الدول المتقدمة؟! أنت مصدق نفسك ؟ ولا مراهن أن محدش حيدور وراك؟؟؟
سبحان الله ... هو فعلا الدول المتقدمة تعجز عما تفعله وفعلته وستفعله حكومتنا النظيفة دائما...حيث لا يوجد دولة واحدة متقدمة أو متأخرة ॥ اللهم إلا الصومال ... يوجد بها أزمة مياه ...تستدعي خروج أهلها في ثورة أسمها ثورة الجراكن ...ولا يوجد في العالم المتقدم كله حكومة مثل حكومتنا الجميلة ذات الإنجازات الرائعة التي لو أفردنا لها صفحات فلن يسعنا بلوج سبوت كله ... فضلاً عن نفاد أدوية الضغط ...وامتلاء المستشفيات عن بكره أبيها بمرضى السكتات القلبية...
نعود للأخ اللذيذ...
(وكلنا نعرف أن المياه المستخدمة في المنازل في معظم البلاد المتقدمة لا تستخدم للشرب )
طبعاً ما حد يستطيع أن يكذبك خبراً ، حيث أنك قد سافرت لمعظم هذه الدول المتقدمة ، مش زي حالتنا أوغلى فقراء...وفي هذا الصدد أدعوك أخي اللذيذ إلى مشاهدة قناة ناشيونال جيوجرايك أو العلوم ...أحد المشاريع العملاقة التي قامت بها إحدى الشركات ... كانت تقوم على استخدام جميع المواد التي لا تضر بالبيئة ...حيث تصبح( المدينة تعمل بالغاز الطبيعي وصديقة البيئة) ومن ضمن الحرص الزائد لهؤلاء المجاذيب المتقدميين أنهم رفضوا استخدام المياه المستعملة وتدويرها أولياً لاستخدامها في الحمامات في اغراض لغير الشرب...
هؤلاء يحسبون حسابهم جيدا لكل صغيرة وكبيرة ...من ضمنها حدوث بعض الزلازل والأعاصير مما قد يضطر المرء للمكوث حبيسا في هذه الأماكن ومن ثم الشرب ...
هذا فضلا عن محطات التحلية لماء البحر المنتشرة في كل الدول المتقدمة التي لها سواحل ...لتلافي نضوب مواردها ...
(ولكن المواصفات المياه المصرية المقدمة لكل المصريين ترقى لهذا الاستخدام )
حد يقولي أرد عليه بإييه ؟!!!
مصر يخرجني من شعوري ....ترقى لأي استخدام ؟؟!! تقصد الاستخدامات المتعددة في الحمامات ؟!!
فليس من المعقول أ،ك تقصد استخدامات الشرب والطهو وإلا فما قرية البرادعة منا ببعيد ...ولا كنا غلينا المياه قبل استخدامها ووضعها في المبردات لتحمل رائحة الكلور فيها فضلا عن بعض الروائح الأخري الغير مرغوب فيها ...
ولا أهالي الصعيد ...هل سألتهم عن طعم المياه هناك ؟ طبعا لا أنك من شريبي المياه المعدنية...
(بل إن مواصفتها الصحية أفضل في كثير من الأحوال من تلك المعبأة ... والرهان على ذلك أن معظمنا يستخدمها للشرب)
مجبر أخوك لا بطل يا أخي ... مجبر ... فنحن بين شقي الرحي ... المياه الحكومية الملوثة والمنكهة بالكلور... والمعدنية التي ثبت أنها خريجة حنفيات الحكومة أيضاً ....لكنها منكهة بنكهات أخرى...
ولكن ما عجبني حقا...هذا الرهان الساذج ....شربنا منها ....مجبر أخوك لا بطل
ويمضى الأخ الكريم في هذا الصدد كجواد جامح لا صاد له ولا راد...
ناعتاً الحكومة البريل ... بكل الصفات الحميدة...والتبجيل والتكريم حتى أن البعض حسب أن هذا المقال من باب السخرية من هذا الأداء المشين للحكومة ...
حكومة تضع كل طاقتها تحت توجيهات السيد الرئيس ولا تستطيع أن تأخذ قراراً بدون توقيعه...
حكومة لا تختلف عن سابقتها كثيراً ... فقط شالو ألدو وحطو شاهين ....
مع ترك كل اللاعبين بمقادير الشعب المطحون ... الذي لا يجاوز راتب أجدع شنب فيه من المطحونيين الألف جنيه...
ويبدو أن الأخ لا زال يرى أن الدنيا بخير وفتافيت الحياة حلوة...
ولا عجب في ذلك إن كان هو أحد هؤلاء الذين يتقاضون رواتب تقشعر لها الأبدان ويسيل لها روال العامة المعجونون
بالعناء والبحث عن لقمة عيش لا يهم ملوثة أو نظيفة ... وشربة ماء تقيهم العطش ...وسرابيل تقيهم الحر والقر....
لا يهم ما دامت موائد الحكومة النظيفة عامرة بالأورجانك... والمستورد من فرنسا وإنجلترا...
عامرة باللحوم المسمنة على الغالي وليس على العلف المسرطن والمليء بالحشرات وبقايا عظام وريش وعظام أسماك وما خفي كان أعظم ....
تحياتي لك عزيز اللذيذ ...هؤلاء الذين ينافقون بلا أدني خوف ولا شعور بذنب لجديرون حقا بالاحترام...





دعاء المحراب