مرحبا

مدونتي هى انعكاس حالتي المزاجية همومي واحلامي التي لم تظهر للنور بعد
هواياتي ، دموعي التي أخشى أن يراها الآخرون
معاناتي مع نفسي ومع الاخرين




هل لا نزل نفتؤا نذكر فلسطين والعراق والمستضعفين في الأرض من المسلمين؟

حتى لا ننسى في زحمة الحياة..

الاثنين، ٨ أكتوبر ٢٠٠٧

هل عادت بسبوسة؟

هل عادت بسبوسة؟
انصت .....هل هي حقا بسبوسة ؟
كنت عكادتي اغط في الاحلام الجميلة ، وما لبثت أن سمعت صوت مواء...مياااو
انتفضت من نومي هل هي حقا بسبوسة ؟ كيف وصلت إلى هنا؟
لا أدرى أخذت انصت قليلا فإذا المواء يتكرر
لا استطيع ان اجزم انها هي ..فبسبوسة كانت ذات فراء رصاصي مخطط بالاسود والرصاصي الغامق
وعند العنق لون ابيض ثلجي تراه واضحا أمامك كلما هممت ان تطردها صاحت باستنكار ميااااااو؟
لقد اعتادت في فترة وجودها معنا ان تعاملنا على أنها صاحبة المنزل
وقد كانت خاصة عندما فوجئنا بها وقد تحولت إلى أم مطلوب منها أن تربي أولادها وتنفق عليهم وتعلمهم النونوة المضبوطة لكل حدث
وتعلمهم الدفاع عن النفس ضد المعتدين والبحث عن الغذاء وفرص العمل
فأي قطة تحترم نفسها تحاول أن تجد لنفسها فرصة عمل كقط مدلل في أحد البيوت
وهذا يستلزم منها عمل دؤووب وبحث مستمر ورزالة بالهيلة
حتى تلقى المطلوب وتسكن شغاف اصحاب البيوت
أهي حقا بسبوسة ؟
لا أدري فبسبوسة كانت مفعمة بالهدوء
قطة هادئة لابعد حدود
حتى ان البعض اطلق عليها القطة الغبية
كانت تأتي لتأكل ثم تنام ويمكن ان تتركها في المكان لترجع بعد عدة ساعات لتجدها فيه
لا بتهش ولا بتنش
اهي حقا بسبوسة؟
أن كانت هي فبالتأكيد ستحاول البحث عن طبق اللبن الخاص بها في المطبخ
والطبق الفليني الخاص بالجبن التركي المفضل لديها
وكانت ستصرخ مواءا حتى تضع لها أمي الجبن المثلثات المفضل عندها
بالتأكيد كانت ستأكل ثم تذهب لتموء عند باب الشقة بعد ان تكون تمسحت في أقدام امي المسكينة وأصابتها بشتى أنواع الحساسية
لتموء بهستريا شديدة لنفتح لها الباب حتى تذهب لصغارها الثلاث
أمي التي تكره أكثر ما تكره في القطط غدرها والامراض التي تجلبها استيقظت لتجد على بابها قطه .....بل اثنان ...بل أربعة
بسبوسة ...وبسبوس ...وبوسي وبسبسة
كانت تقرأ عكادتها في الصباح حتى داهمها صوت المواء
اسرعت أمي لتفتح لها أمي الحنون لأنها تعرف أنها تعتني بصغار ثلاث
لتفاجيء بثلاث قطط .. بسبوسة ...وآخرين صغار
وما همت أمي لتغلق الباب حتى وجدتها تموء وتقف على أعتابه
واخذت تموء بشده مواء النداء
فما لبثنا ان وجدنا بسبوس الصغير الابيض في أسود
والاخراتين كانتا لحد كبير بسبوسة الصغيرة
ظل الحال هكذا اياما طوال تأتي بهم تأكل ثم يأكلوا ثم تنام وتتركهم لنا لنرعاهم
ثلاث عفاريت صغار ما لثوا ان حولوا الريسيبشن إلى ملهي قططتي
واصبحت كل الاشياء لعب ولهو في متناولهم
حتى جاء اليوم الموعود
اختفت واحدة من البسابيس الصغار
فجن جنون البسبوسة الكبيرة بحثا عنها .. لا تزال تذكرها رغم ان الاخرين يلعبان أمامها
ثم فوجئنا بأن البسبوستين الباقيتين اختفيتا
يا ويح بسبوسة الكبيرة
كانت تزورنا كثيرا لتأكل ولا تدري ماذا تأكل
وتصرخ وتشمشم في الاشياء ونحاول جاهدين رحمة بها وبعقولنا التي كادت تطير
وبسكان الشارع الذين ضجوا بنونوتها
ان نزيل رائحة أولادها من الاشياء وعبثا حاولنا
لكن البسابيس الصغار
لم يظهر لهم أي أثر
فتفتق ذهن أخي إلى الفعلة النكراء وهي تسريب البسبوسة الوحيدة المتبقية ذا جريت بسبوسة
فاخذ يطعمها ويعاملها برفق وأعلن أن هذه آخر ليلة تبيت بها بسبوسة في درنا
رحمة بها وبنا
وعند الفجر كانت الفكره قد اختمرت في رأسه
اخذ الكيس الاسود الجلد المتيييين
وأدخل بسبوسة فيه وهي لا تزال تموء
واخذها واخرجها في مكان لا تدريه المسكينة
ومن يومها لم نرها إلا هناك
تجوب الشوارع بعد أن كانت قط مدلل
تبحث عن اصحاب بيوت لتصبح قطهم المدلل
أحقا هذه أنت يا بسبوسة
لقد راودت أخي أحلام يقظة ولم ينفك يفكر بها تحمل ذات الكيس الأسود الجلد المتييييين
وتأمره ان يدخل بداخله
لتسربه هو الآخر كما فعل بها
احقا هي انت يا بسبوسة
وان كانت هي
هل لا تزال تذكرنا نحن البيت الذي استضافها وبسابيسها الصغار ؟
لا أدرى فقد انقطع المواء
ولم يعد حتى الان ........

دعاء المحراب