مرحبا

مدونتي هى انعكاس حالتي المزاجية همومي واحلامي التي لم تظهر للنور بعد
هواياتي ، دموعي التي أخشى أن يراها الآخرون
معاناتي مع نفسي ومع الاخرين




هل لا نزل نفتؤا نذكر فلسطين والعراق والمستضعفين في الأرض من المسلمين؟

حتى لا ننسى في زحمة الحياة..

الاثنين، ٢ يونيو ٢٠٠٨

يوسف أفندي

يوسف افندي راجل كبيير قوي في السن ... عاصر البشوات ... والأمرا والاميرات .. راجل تاجر وعلى عينك يا تاجر... جميع السلع موجودة ...كافة شيء تلاقي ...هدوم تلاقي جزم تلاقي...وفرش كمان تلاقي...
الراجل كان تمام وتجارته عال العال... قامت الثورة ... الدنيا قامت عليه ... الراجل فضل يقاوم والقرش جرى في اديه ...
جت النكسة والبلد جالة واكسة ... الرؤؤس متدلدلة والجيوب بيضا والحالة مقندلة .....
جت 73 الدنيا قامت والحرب دارت والراجل واقف صامد ..يكافح عشان يعيش ما البلد ما عدش فيها مكان للدراويش
دخل عل الانفتاح والدنيا سداح مداح... اللي بقرش بقى باتنين والدولة حتجيب منين والشعب راخر يا حبتة عيني حيجيب منين....
مرت السنين واتبدل الحال ....واصبح الحال مش عال ... والصحة في النازل ... وركبة الدين من ورا العيال ...مسكهم التجارة وفهمهم انها شطارة ...فكروا الشطارة انهم يملوا الجيوب ونسوا علام الغيوب ....
وفضل الحال لحد ما عم العيال ... طلب حقه في المال ...حقك منين يا خال؟ دا الج يوسف لسه عايش وشغال ...و القرش قرشه والفرش فرشه ...والورث بعد الممات ..عم العيال طماع ما كفهوش انه كان بسرق اخوه لما كان عنده شغال .....فضل يحارب في العيال ... والعيلة سانعه وساكته...وعين منخل والتانية خلخال....واحد من العيلة كان لسه عنده فضيلة والأمانة جواه...قام يدافع عن الراجل الغلبان ... اه نسيت أقولكلم مش عقبال عندكم ...العيال نسيوه وابوهم سابوه واقف لوده يا ولداه .... والمحال ماضي والفروع كمان ....الراجل الشهم الهمام وقف لعم العيال وتمن المحال والفروع كمان ... بس قالوا في الأمثال زمان ...الكثرة تغلب الشجعان ....فضل الراجل عم الحيال يحمرق ورا الراجل الهمام ويدور له على مصيبة تاخده في الحال ....لم العيلة عليه ...واللي ما وقفش مع يوسف في شدته وقف ضدالراجل الهمام لحد تربته.. وتمن الراجل الهمام المحال.. وقال يسولها بالميت قد كده ... معجبش عم العيال وفضل ورا الراجل الهمام ودخل الصحافة في الموضوع وكمان الإعلام ....الدنيا اتقلبت منهم معارض ومنهم مؤيد ... واراجل الهمام اخد في الكلام وشد لحد حيله ما تهد ....
ويوسف فادي الغلبان واقف يتفرج على اللي كانوا زمان يموتوا في بضاعته وعنها ما يستغنوا ...ولما الغلا يكويهم كان لعنده يحبو ويحملوا ويشيلوا .... أه يا ولداه الراجل الهمام عم العيال ما نساه وفضل يدحلب وراه لما رازاه .... وبالبلاوي رماه ... ومن يومها لا حس ولا خبر
ويوسف افندي اللي جار عليه الزمان ودار ...وقف على راس محلاته في المزاد تتباع وبأرخص الأسعار ....
صحيح زمن الرجال ولى ودا زمان عم العيال .....

دعاء المحراب